تطلق على نفسك لقب المفكر السوري , و تضع لمنظومتك ألوهية العقل بينما تفرغ نفسك
من الأخلاقيات مستنداً إلى فتاوى الغرور و التحليلات الفلسفية السخيفة.
تضع نفسك أعلى من البشر بأفكارك تلك التي لا تقدّم المجتمع أو تأخره و تقيم عليّ أتاوة الاحترام و التقدير لكيانك المبّجل على أنني الأقلية في محيطك الغير المثقفة التي يجب أن تنبهر بعقلك المفكّر و أفكارك المنمّقة و فلسفياتك التي لا افهم وليس لدي رغبة في فهمها.
فضلاً عن كل هذا تتوقع منّي أن أبرر انحدارك الأخلاقي و اتقبّل تحليلاتك الخيالية عن نفسيتي شخصيتي و ابتلع تبريراتك لاستغلاليتك المقرفة للأخر.
فعلا يلي استحو ماتو يا صديقي الثائر من أجل الحرية و الكرامة.
غريب جدّاً فأنا لا أجد كرامة في تصرفاتك بالمطلق بل لا أرى سوى دونية مريضة, و عقلية تريد تفريخ كبتها العاطفي و عقدها الاجتماعية في رحم الثورة, و تحت شعار الحريّة.
عزيزي الثائر من أجل ما تغطيه بالحرية و بالكرامة, أفعالك لا تدلّ على الكرامة, الحريّة, الأخلاق أو اي شعار أخر تطرحه هذه الثورة.
عزيزي الثائر من أجل أهواءك, مهما تكن أهواؤك تلك. ثورتي بريئة منك بريئة من أخلاقك و نفسك الوضيعة, ثورتي تحتضن ثواراً شرفاء و لا مكان للخسيسين فيها.
لي ثورتي و لك مجونك و أنا بريئة منك و من صداقتك المشينة.
من أنثى ثائرة إلى مزيفي الثورة المفرغين من الأخلاق.
No comments:
Post a Comment