Friday, September 14, 2012

ما زال الطفل لم يروّض ... بل يلفّ بمزيد من الشجن




كميات الإحباط الممتالية التي أتلقاها تاتي في حالات إنتقامية.
الفقدان المتكرر لمن حولي ....... الموت الضياع و الخسارة
انسانيتي التي تجرح مع كل خبر .... عالمي المصقول الذي يخدش مع كل كلمة
ما زلت أحتفظ ببعض الدموع لأرثي بها ألماً شخصياً، فقدان حبيب و ضياع حلم ووطن
دموعي هي الشيء الوحيد الذي أبقيه بجانبي .... فهو الوحيد الذي يؤكد لي أنّ بعض المشاعر ما تزال تنبت في الداخل
و أن العالم بقسوته لم يروّض إنسانيتي بعد ...... و ما يزال الطفل في قلبي ينظر إلى العالم ببساطته
ما زال يتساءل : لماذا يموت الشرفاء و يبقى أولاد الوسخة يتنعّمون؟
ما زال الطفل يركض ليبكي في حضن من يحب ولكن عبثاً ........... لا أحد في الغرفة غيره
ما زلت لا أستطيع حذف صور لأشخاص رحلوا ......... أخاف أن يكون ما كان حلماً فأبقي وثائقاً عنه.
و أقلّب في الصفحات بحثاً عن الصور ....... ثم عندما أجدها ألوم نفسي مراراً و تكراراً على رؤيتها.... تماماً كالأطفال
ما أزال بحاجة للرعاية ..... لمن يمشّط لي شعري و يسخن لي الحليب و من يرتّب لي أفكاري التي سبقت.
ولكنني أشعر بأنّ الموسيقى الجنائزية تحيطني من كل مكان
وإنّ الطفل بدأ يتعب من الخيبات، من الفقدان و من ألم كونه طفلاً لا يكبر.