أخاف لأني ما عدت قادرة على الكلام .... صوتي يختنق في أزمة المفاجع.
أخاف لأنّ الأسود ارتدى السواد .... و الدم ما عاد يعرف مجراه و أين
هي المقابر.
في كل شارع مقبرة و في كل بيت شهيد و في كل نَفَس رصاصة.
أنظر ....... أفتح فاهي للكلام، للصراخ و لا أجد سوى الصمت ينتظرني بخجل.
خجل الصمت و نظر لي بأسى .... أدار ظهره و تركني وحيدة مع عاصفة من شجن.
خبز و مجزرة ...... برد و مجزرة ...... قذيفة و مجزرة ........ لا شيء
و مجزرة.
أخاف لأنني لم أعد أقوى على التعبير ، لم أعد أقوى على التفكير، لم أعد
أقوى على الحزن.
يلفلفني الذهول و العجز و القهر، فما أفعل في زمن أصبحت الحياة تهمة و
الموت روتيناً يومياً.
دموعي نزعت حرجها و أصبحت تنهار بلا إذن ..... تتحدى بوقاحة محاولاتي البائسة
لكبتها.
تنهمر دمعة و أهم من جديد للكلام علّ الصوت يخرج الألم، ولكنه يخذلني و
يتقوقع في حنجرتي و يتركني أصابر
أخاف من حقد زرع ضد إرادتي في داخلي، يأكل من ألمي و يكبر في داخلي و يشرب من دموعي.
أخاف أن يأكل الحقد قلبي، أن يأخذ جزءاً من روحي و يتركني فارغة من الإنسانية.
أين أذهب بهذا الحقد؟ أين أذهب بابن العار القابع في صدري.
تعودنا السواد
نتعوّد الحزن و الأسى، يخجلنا الفرح و يصبح الأسى نبيذنا و خمرنا و عاداتنا اليومية
خبزنا أصبح مغمساً بالدم و رائحة الرصاص
و أصبحت الإبتسامات ترف لأصحاب الحياة المنعزلة....... أحسدهم في كثير من الأحيان
أصبحنا ندخّن نحشو الغليون بذكريات المآسي و أسماء الأحبة المفقودين
نشعل الغليون و ننتشي بالشجن.
كل يوم غليون و قصص و صمت ............... و مجزرة جديدة.
حلفايا اعذري صمتي .... و لكن الحزن سلخ صوتي و تركه قابعاً مع رغيف الخبز
أخاف من حقد زرع ضد إرادتي في داخلي، يأكل من ألمي و يكبر في داخلي و يشرب من دموعي.
أخاف أن يأكل الحقد قلبي، أن يأخذ جزءاً من روحي و يتركني فارغة من الإنسانية.
أين أذهب بهذا الحقد؟ أين أذهب بابن العار القابع في صدري.
تعودنا السواد
نتعوّد الحزن و الأسى، يخجلنا الفرح و يصبح الأسى نبيذنا و خمرنا و عاداتنا اليومية
خبزنا أصبح مغمساً بالدم و رائحة الرصاص
و أصبحت الإبتسامات ترف لأصحاب الحياة المنعزلة....... أحسدهم في كثير من الأحيان
أصبحنا ندخّن نحشو الغليون بذكريات المآسي و أسماء الأحبة المفقودين
نشعل الغليون و ننتشي بالشجن.
كل يوم غليون و قصص و صمت ............... و مجزرة جديدة.
حلفايا اعذري صمتي .... و لكن الحزن سلخ صوتي و تركه قابعاً مع رغيف الخبز