أجلس في مكتبة أعبث بأقلام رصاص و حبر على ورق. أقرأ الخبر, أسمعه ثم أعيد قراءته.
أشاهد صورتك تبتسم بخجل و ثقة. أقرأ ما كتبه العشرات عنك و ما تناقلته الألسن
من حكاياتك, صورة هنا , عبارة هنا و دمعة............ دمعة تذرفها عيوني على صديق
في الوطن, لم ألتق به يوماً و لكنني أحسسته قريباً كنفسي, رأيت تلك النظرة في زمن أخر, في مكان أخر, أحببتها في وطن أخر.
أبكي و تبتلّ أوراقي بدموع أردتها يوماً أن تذرف في زفّة عرسٍ على أهازيج وطن, ولكن القدر أبى!
أبكيك باسل أم أبكي وطنا ينبت الإنسان فيه ليحصد بمعول جزّار, وطناً ترمى السنابل الذهبية إلى ألسنة النار و يحتفظ بالقشّ لمؤونة الشتاء. أبكي كل سنبلة عرفتها و لم أعرفها. ففي كل زاوية موسم جديد لنثر بذور ستنبت صداقاتٍ لتملأ سماء البلد بصور عن مراهقةٍ, شباب و محبة. ستملأ الأرض هدايا صباحات سبت و نزهات على دراجة نارية و كاميرا تصوير.
اللائحة أمامي تقول لي " الرجاء التزام الهدوء" ولكن كيف لقلبي أن يكف عن الصراخ و كيف لا يسمع من حولي نحيب قلبي و صرخاته و هو يسلخ عن جسدي ألام و دموعاً و حرقة.
إلى متى سيطعن قلبي بخناجر الكراهية و القتل ؟؟ و هل سيشفى جرحي الدائم ؟؟؟ باسل .... تحدّث إليّ قليلاً ! باسل .... ارسل لي فيلما قصيرا من جنّة عن أطفال الحولة و هم يرقصون, عن حمزة وهو يبتسم من جديد عن القاشوش الذي ملأ لكم الأرض أناشيد. باسل تكلّم حدّثني, أرسل لي ملاكاً سوريّاً لينثر الأمان في قلبي علّه يعيد الأمل إلى أحلامي علّه يلملم أوجاعي.
باسل ..... قيل لي أنهم قتلوك و لكنني لا أريد أن أصدق. مازالت درّاجتك تطوف حمص مازالت كميرتك تباغتهم وتضجّ مضاجعهم.
باسل الذي لم أعرفك , قرأت عنك مقالات و رأيت فيلماً صورته و بضع صور.
وداعاً .....أرسل محبتي لأطفال أبرياء و رجال شجعان و نساء يغمرهنّ الإباء, سنلتقي يوماً و نصوّر فيلماً عن بلد يضحك أمام العدسة يتحدث عن تاريخ و مجد و حريّة كتبها بدمه.
أبكي و تبتلّ أوراقي بدموع أردتها يوماً أن تذرف في زفّة عرسٍ على أهازيج وطن, ولكن القدر أبى!
أبكيك باسل أم أبكي وطنا ينبت الإنسان فيه ليحصد بمعول جزّار, وطناً ترمى السنابل الذهبية إلى ألسنة النار و يحتفظ بالقشّ لمؤونة الشتاء. أبكي كل سنبلة عرفتها و لم أعرفها. ففي كل زاوية موسم جديد لنثر بذور ستنبت صداقاتٍ لتملأ سماء البلد بصور عن مراهقةٍ, شباب و محبة. ستملأ الأرض هدايا صباحات سبت و نزهات على دراجة نارية و كاميرا تصوير.
اللائحة أمامي تقول لي " الرجاء التزام الهدوء" ولكن كيف لقلبي أن يكف عن الصراخ و كيف لا يسمع من حولي نحيب قلبي و صرخاته و هو يسلخ عن جسدي ألام و دموعاً و حرقة.
إلى متى سيطعن قلبي بخناجر الكراهية و القتل ؟؟ و هل سيشفى جرحي الدائم ؟؟؟ باسل .... تحدّث إليّ قليلاً ! باسل .... ارسل لي فيلما قصيرا من جنّة عن أطفال الحولة و هم يرقصون, عن حمزة وهو يبتسم من جديد عن القاشوش الذي ملأ لكم الأرض أناشيد. باسل تكلّم حدّثني, أرسل لي ملاكاً سوريّاً لينثر الأمان في قلبي علّه يعيد الأمل إلى أحلامي علّه يلملم أوجاعي.
باسل ..... قيل لي أنهم قتلوك و لكنني لا أريد أن أصدق. مازالت درّاجتك تطوف حمص مازالت كميرتك تباغتهم وتضجّ مضاجعهم.
باسل الذي لم أعرفك , قرأت عنك مقالات و رأيت فيلماً صورته و بضع صور.
وداعاً .....أرسل محبتي لأطفال أبرياء و رجال شجعان و نساء يغمرهنّ الإباء, سنلتقي يوماً و نصوّر فيلماً عن بلد يضحك أمام العدسة يتحدث عن تاريخ و مجد و حريّة كتبها بدمه.