...اضع رأسي على مخدتي, اتحسس أجزائي، فلا أجد أحدها !!! أحزن على جزئي
المفقود
أين ذهب في هذا الليل؟ هل كان معي نهاراً و فرّ قبل قليل؟ أم أنّه استغفل تشاغلي و
فرّ مني؟
أفرّ إليك يا صديقي، لأنني أشتاقك .... فهل هو أيضا يشتاقك و في غفلة مني رحل
ليراك ؟ و أنا متى أراك؟
صديقي قيل ما أجمل الذي لم يحدث بيننا ..... و لكنني الأن تائهة، لا أدري إن كان ما
كان بيننا جميل أم أنني توهمت جماله كما يقلن لي صديقاتي - أنني لطيبتي أرى الجمال
في كل مكان و في كل شخص.
صديقي، قد لا تكون أنت من أشتاق، قد يكون جارك الذي لم التق بعد، أو عجوزا يلعب
النرد في قهوة خلف الأموي، قد يكون شوقي لا لأحد بل لتلك الشوارع المرصوفة بمرور
العابرين فوقها، قد يكون شوقي لأصوات الدفاتر المصفوفة فوق الجسور و رائحة
الجدران المبللة بعد المطر.
لست أدري سوى أن شوقا يؤرقني .... لنتفق، لسهولة الإعراب و التصريف، أنه لك .....
فهل قلت لك يا صديقي بأنني اشتقت لك؟
28-2-2012